وزارة التنمية الحيوانية، إن المصالح البيطرية سجلت حتى الآن ما مجموعه 26 بؤرة لحمى الوادي المتصدع

أعلنت المصالح البيطرية بوزارة التنمية الحيوانية عن تسجيل 26 بؤرة لحمى الوادي المتصدع في موريتانيا، موزعة على 20 مقاطعة في عشر ولايات، منذ اكتشاف أول بؤرة للمرض يوم 15 سبتمبر الماضي في قرية الشام ببلدية دار البركة بمقاطعة بوكي، ولاية لبراكنه.
وأوضح التقرير الصادر اليوم عن الوزارة، أن التحاليل المخبرية أكدت إيجابية 111 عينة من أصل 465 تم تحليلها، في حين نُفي الاشتباه في 11 بؤرة بعد الفحوص. كما أشار التقرير إلى أن الحالات المسجلة في نواكشوط (تفرغ زينه، لكصر، وتوجنين) لم تظهر أي أعراض سريرية.
وذكرت الوزارة أن حمى الوادي المتصدع مرض فيروسي مشترك موسمي، حيواني المنشأ، ينتقل أساسا عن طريق لسعات البعوض، كما يمكن أن ينتقل إلى الإنسان عبر ملامسة دم أو أنسجة الحيوانات المصابة أو أثناء الذبح، إضافة إلى استهلاك لحوم أو ألبان غير مطهية بشكل كافٍ.
وأكدت أن المصالح البيطرية باشرت منذ شهر أغسطس الماضي عمليات رصد مبكر عبر تجهيز 32 قطيعا كاشفا من المجترات الصغيرة في المناطق الرطبة على امتداد التراب الوطني، ما مكن من اكتشاف بؤرتي مكطع لحجار وتامشكط في وقت مبكر.
كما رفعت الوزارة مستوى اليقظة في المصالح المركزية والجهوية فور تسجيل أول بؤرة، مع تكثيف عمليات الرصد والتبليغ السريع، وإرسال العينات فورا إلى المختبر المرجعي في نواكشوط لتأكيد الحالات، إلى جانب تشديد الرقابة على المسالخ وحملات التحسيس عبر وسائل الإعلام حول سبل الوقاية.
ودعت الوزارة المواطنين إلى التقيد بالإرشادات الوقائية، بما في ذلك تجنب التعامل المباشر مع الحيوانات المريضة أو النافقة، علاوة على تسخين الألبان وطبخ اللحوم جيدا، و استخدام وسائل الحماية الشخصية عند التعامل مع الحيوانات.
وأكدت الوزارة استمرارها في متابعة الوضع الصحي عن كثب واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من انتشار الوباء وضمان سلامة الإنسان والحيوان.