آمين عام منتدى قوى الإصلاح والتنمية / المصطفى سيدات يكتب : انجع السبل لإطلاق تنمية محلية حقيقية في موريتانيا .

لاخلاف أن ولاياتنا الداخلية لم تعرف منذ الاستقلال إلى إليوم أي تنمية محلية تذكر ، لأسباب تحير المتتبع لنمو البلاد، و الاغرب من ذلك غياب أي تصور أو رؤية يمكن الأعتماد عليها .

ومن الواضح أن التنمية المحلية كانت قبل ألإستقلال ترتكز على تنمية المواشي والزراعة والتجارة والأعمال الحرة .

هذه القطاعات لم تعرف تطورا مهما، بل تراجعت في كثير من الولايات تراجعا ملحوظا، و من إلاسباب الرئيسية لهذا التراجع التغيرات المناخية والتصحر وغياب الاستثمار وضعف المهنية و انعدام الأدوات التقنية وقلة المؤطرين الفنيين وكثرة الٱفات والأمراض .

إن إطلاق التنمية المحلية يتطلب قبل كل شيئ تأهيل وتطوير الزراعية وتربية الحيوانات بإعداد مشاريع تحل مشكلة الماء والاصلاح الترابي و إدخال التقنييات الحديثة والٱليات المتطورة وتعزيز الإستثمارات مع استحداث قطاعات جديدة توفر فرص للعمل وتزيد من دخل الأسر ، مقلصة بذلك مستوى الفقر والبطلة والهجرة .

ومن أبرز ادوات تسريع التنمية المحلية اعداد خطة رباعية تنموية متكاملة لكل الولايات والمقاطعات تستنهض المقدرات الطبيعية وتقترح إدخال قطاعات انتاجية جديدة اعتمادا على القطاع العام والخاص ودعم شراكاء التنمية.

وفي نفس السياق من الملح ايضا إنتهاج سياسية جديدة لتصنيع وتحويل المنتجات المعدنية والسمك والمنتجات الزراعية والحيوانية للإستفادة منها في التشغيل ورفع قيمتها المضافة .

كما من الضروري أيضا التسريع بإعطاء عناية مركزة للتكون المهني في القطاعات المستهدفة وادخال تنقنيات جديدة و إنشاء مؤسسات للتمويل والإستثمار وتوفير مصادر طاقة رخيصة واستغلال امثل لمياه النهر وتعجيل تحلية مياه البحر واستغلال مقدرات المناطق الرطبةوتسيريع عمليات البحث عن المياه الجوفية والتمكن وحصر مياه الامطار .

إن من دعائم التنمية المحلية تطوير الخدمات التعليمية والصحية والمحافطة وحمارة البيئة .

والله ولي التوفيق

نواكشوط 10 – 11- 2025