مفتشو التعليم الأساسي يطالبون بتصحيح الاختلالات التحفيزية ويعلنون تحركات احتجاجية

قالت النقابات الممثلة لمفتشي التعليم الأساسي في موريتانيا، إن السلك يشكل ركيزة أساسية في إنجاح إصلاح المنظومة التربوية، باعتباره فاعلا ميدانيا يضطلع بمهام التأطير والمتابعة والتقويم والتكوين، ويساهم في ضمان جودة العملية التعليمية واستدامتها.
وأوضحت النقابات، في بيان مشترك، أن المفتشين ظلوا خارج دوائر التحفيز، رغم الزيادات الأخيرة في العلاوات التي استفادت منها أسلاك أخرى، مشيرة إلى أن العلاوة الميدانية للمفتشين ما تزال مجمدة منذ عام 2007، الأمر الذي أخل بالتراتبية الوظيفية وأفضى إلى شعور بالتهميش وتراجع الإقبال على الترقية إلى هذا السلك.
وأكد البيان أن استبعاد المفتشين من التحفيزات، مع التركيز الحصري على المدرس، لا يخدم التوازن التربوي، باعتبار أن المفتش شريك أساسي في الميدان، يساند المدرس ويوجهه ويقوم أداءه، وأن إهمال إحدى ركائز المنظومة ينعكس سلبا على جودة العطاء التربوي.
وطالبت النقابات الوزارة الوصية بجملة من الإجراءات، من بينها منح علاوة الطبشور للمفتشين الميدانيين، وتوفير تكوين مستمر ونوعي، واستحداث “علاوة التكوين التربوي المستمر”، وإنصاف السلك باحترام التراتبية الإدارية، وتحيين علاوة المسؤولية الخاصة ومضاعفتها، إضافة إلى استحداث علاوات تحفيزية جديدة كعلاوة البحث التربوي والالتزام التربوي.
وأعلنت النقابات عن برنامج نضالي يشمل وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي يوم الاثنين 29 ديسمبر 2025 من الساعة 10:00 إلى 12:00، ووقفة أخرى أمام مبنى الوزارة الأولى يوم الأربعاء 31 ديسمبر 2025 في التوقيت نفسه، مؤكدة أن جميع الخيارات النضالية المشروعة تبقى مفتوحة دفاعا عن حقوق منتسبي هذا السلك